Sunday, June 26, 2016

The creation of the horse in the Islamic heritage



روى المسعودي في كتابه المترجم بمروج الذهب بسنده إلى ابن عباس - رضي الله عنهما - ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " إن الله لما أراد أن يخلق الخيل أوحى إلى الريح الجنوب أني خالق منك خلقاً فاجتمعي ، فاجتمعت ، فأمر جبريل عليه السلام فأخذ منها قبضة ، قال : ثم خلق الله تعالى منها فرساً كميتاً ("اسود") ، ثم قال الله تعالى : خلقتك فرساً ، وجعلتك عربياً ، وفضّلتك على سائر ما خلقت من البهائم بسعة الرزق ، والغنائم تقاد على ظهرك ، والخير معقود بناصيتك ("هي الشعر الي موجود في مقدمة الرأس بين الأذنين") ؛ ثم أرسله فصهل ، فقال له الله : باركت فيك ، فصهيلك أرعب به المشركين وأملأ مسامعهم ، وأزلزل أقدامهم ؛ ثم وسمه بغُرّة ("الشعر الابيض في وجه الحصان") وتحجيل ("الشعر الابيض في اقدام الحصان") ، فلما خلق الله تعالى أدم ، قال : يا آدم ، أخبرني أي الدابتين أحببت ؟  يعني الفرس اوالبُراق ، قال : وصورة البُراق على صورة البغل لا ذكر ولا أنثى - فقال آدم : يا رب اخترت أحسنها وجهاً ، فاختار الفرس ، فقال له الله : يا آدم ، اخترت أحسنهما ، اخترت عزك وعز ولدك باقياً ما بقوا ، وخالداً ما خلدوا ".


والسبب في خلق أول فرس كميتاً محاكاة لآدم عليه السلام، لأنه سمي آدم من الأدمة، وهي السمرة، والكميتة في الخيل تحاكي السمرة في الآدميين، فكان أول مخلوق من البشر أسمر وكذا أول حصان. وهذا دليل على شرفه ويمنه. والسبب في خلق أول فرس كميتاً هو محاكاة لآدم عليه السلام، لأنه سمي آدم من الأدمة، وهي السمرة، والكميتة في الخيل تحاكي السمرة في الآدميين، فكان أول مخلوق من البشر أسمر وكذا أول فرس؛ وبهـذا فالحصان اخذ لونه الاول محاكاه لسيدنا آدم عليه السلام.



وسئل صفي الدين السبكي أكان خلقها قبل آدم أم بعده؟ فقال: "قبله" بدليل قوله تعالى: (خلق لكم ما في الأرض جميعاً) فالأرض وما فيها خلقها الله تعالى إكراماً لآدم وأولاده، وهكذا خلقت الخيل تكريما لسيدنا آدم وهو اول من ركبها. وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لما سمعت الملائكة صفة الفرس وعاينوا خلقها، قالت: رب نحن ملائكتك نسبحك، ونحمدك، فماذا لنا؟ فخلق لها خيلاً بلقاً، أعناقها كأعناق البخت يمد بها من يشاء من أنبيائه ورسله" وهو "البراق" (دابة دون البغل وفوق الحمار، أبيض، مضطرب الأذنين، كالفرس وجهاً وعرفاً، وكالبعير قوائم، والبقر ذنباً، وأظلافاً يضع حافره عند منتهى طرفه، إذا أخذ في هبوط طالت يداه وإذا أخذ في صعود طالت رجلاه، أعده الله تعالى لركوب الرسل الكرام، عليهم من الله تعالى أفضل التحية وأكمل السلام) والبراق يشبه الحصان ولاكنه خلق ابيض محاكاه للون الملائكه. وعلي هـذا فالبراق مسير مثل الملائكه والحصان مخير مثل الانسان. بمعني ان الحصان يفكر في تصرفاته وحر في خياراته.
وأول من ركبها بعد آدم من العرب من أولاد عدنان إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام ومن بني قحطان يعرب. روى الزبير بن بكار من حديث داود بن الحسين عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كانت الخيل وحوشاً لا تركب، فأول من ركبها إسماعيل فلذلك سميت العراب".
وروى الواقدي عن عبد الله بن يزيد الهلالي، عن مسلم، عن جندب، أن: "أول من ركب الخيل، إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام وإنما كانت وحشاً لا تطاق حتى سخرت له".



وروى أحمد بن سليمان النجار، بسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما: "كانت الخيل وحشاً كسائر الوحوش، فلما أذن الله عز وجل لإبراهيم وإسماعيل برفع القواعد من البيت، قال عز وجل: إني معطيكما كنزاً ادخرته لكما، ثم أوحى الله إلى إسماعيل أن اخرج وادع بذلك الكنز فخرج إسماعيل وما يدري ما الدعاء ولا الكنز، حتى أتى (أجياد وهو اسم جبل بمكه المكرمه) ، فألهمه الله عز وجل الدعاء، فنادى:" يا خيل الله أجيبي"، فلم يبق فرس بأرض العرب إلا أجابته ومكنته من نواصيها (اي اخفضت له له رقبتها وراسها وهي علامه قبول التبعيه له)، وذللت له ثم قال: فاركبوها واعتقدوها فإنها ميامين وإنها ميراث أبيكم إسماعيل عليه السلام.
وأول من سخرها وركبها من ملوك الفرس طهمورث، وأول من اتخذ السروج من ملوك الفرس، أفريدون بن أسفنان. وأول من اتخذ اللجام وأنعل الخيل بالحديد من العرب، أرحب الهمداني وفي ذلك يقول مالك بن بلالة بن أرحب:
"أمرت بإيتاء اللجام فأبدعت ... وأنعلت خيلي في المسير حديدا"

والملاحظ من هذه القصه ان اول حصان خلق هو الحصان العربي وعاش في افرقيا كما قال علماء التاريخ وهو ايضا ما تؤكده رسوم قدماء المصريين وهو ما يتعارض مع ما يدعيه علماء الخيل في اوروبا من انهم لا يعرفون اين وجد اصل الحصان العربي او انه اقدم السلالات.

وما يستفاد منه من هذه القصه ايضا هو خلق الخيل من الريح وهو ما يعتبر سابق لعصره حيث اكد العلم الحديث ذلك فيما يعرف بظاهره "طبيعه الرياح في الخيل" او
"The flight instinct in horses" which means:
A horse is a flight animal that relies on running as its primary defense.
وتعني ان الحصان غالبا ما يقوم بالجري او الهروب من اي متغير حوله.
والي حديث آخر٫

No comments:

Post a Comment